responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الصلاة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135

ذهاب الحمرة لا بمجرد الاستتار عن الحس المرئي فقوله عليه السلام:

«فإذا غابت الشمس اغترف ذلك الملك ...»

دال على أن غيبوبة الشمس هي بدء الظلمة من المشرق باتجاه المغرب أي زوال الحمرة المشرقية، وقوله:

«ثم استقبل بها المغرب يتبع الشفق و ...»

، هو امتداد الظلمة إلى النصف الفلكي السمائي الغربي بعد ذهاب الحمرة المشرقية و هذا بيان تكويني في كيفية حصول غيبوبة الشمس والغروب لا تعبد بأمارة ظاهرية.

الرواية الثالثة:

مرسلة علي بن أحمد بن أشيم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول:

«وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة من المشرق، وتدري كيف ذلك؟»

قلت: لا، قال:

«لأن المشرق مطل على المغرب هكذا- و رفع يمينه فوق يساره- فإذا غابت ههنا ذهبت الحمرة من ههنا» [1].

وفي هذه الرواية إشارة إلى كروية الأرض وميل محورها واتجاه حركتها كما بيناه في الجواب عن النقض بطلوع النهار، مع أن السائد في الوسط العلمي في الهيئة آنذاك نظرية بطلموس، وعلو المضمون مع كون الإرسال بلفظ بعض أصحابنا جابر للصدور.

وكون المشرق مطل على المغرب يمكن تفسيره بما تقدم أو ببيان أن الأفق الشرقي كالمرآة العاكسة لما يشع في الأفق الغربي لا يحجبه كور الأرض المحدب إلّاإذا خفي النيّر تحت الأفق، وإلّا فما دام هو فوق الأفق الحقيقي


[1] - الوسائل: أبواب المواقيت باب 16/ 3.

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الصلاة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست