responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 90

بداهتهما في الكلّيات العالية وكثير من الكلّيات المتوسطة.

الدليل السادس

لو كان الحسن والقبح تكوينيين لما اختلف العقلاء في حسن شيء وقبح آخر، في حين أنا نرى أنّ العقلاء من قطر آخر وفي زمن آخر يختلفون ممّا يؤكّد جعليّتهما ومن ثمّ خضوعهما للظروف والحاجات الإجتماعية.

مناقشة الدليل السادس

1. إنّ الإختلاف يرجع إلى الإختلاف في الإحراز والتشخيص والإدراك والذي يرجع بدوره إلى اختلاف العقول البشرية وتفاوتها وليس بسبب عدم واقعية المدرك وعدم حقيقته.

فالإختلاف في المدح والذم زماناً ومكاناً على حدّ الإختلاف في سائر الحقائق العلمية يرجع إلى قصور الإدراك البشري لا إلى تغيّر وعدم ثبات المدرك.

2. إنّ عناوين الأفعال الكمالية وعكسها تختلف بالنسبة إلى المدح والذم فبعضها يكون علّة للمدح والذم وأخرى تكون مقتضية للمدح والذم ما لم يمنع مانع وثالثة تكون لا بشرط، فإذا اندرجت في عنوان حسن ثبت لها المدح وإذا اندرجت في عنوان قبيح ثبت لها الذم وإن لم تندرج تحت أحدهما لم تكن حسنة ولا قبيحة ومن هنا يعرف أنّ الإختلاف والتغيير يكون في القسم الثالث وشطر من القسم الثاني لا في الحسن والقبح بشكل مطلق.

توضيح الفكرة أكثر: إنّ العقل العملي لا يتعاطى في عمله الإدراكي مع الجزئيّات، وإنما يختصّ بإدراك الكلّيات والكلّيات منها ما هو عام، ومنها ما هو متوسط، والجزئيات يتحدّد وضعها من خلال الكلّي المتوسط [والذي هو بدوره يحسم أمره من خلال انتسابه

إلى الكلّي العام] الذي ننتسب إليه، لا من خلال ماهيّاتها الخاصّة

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست