responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 333

التنبيه الثاني: مراتب التجري

في الإلفات إلى بعض شقوق التجري ومراتبه، علاوة على ما ذكرناه في صدر البحث

1. الخطور

فقد يخطر ببال الإنسان تواجد موضوع المعصية إلّا أنه لا يعزم على تركها من دون بناء على اللامبالاة.

وتصنيف هذا النوع من التجري في التجري الذي إنتهينا إلى قبحه وحرمته بالأدلّة محلّ تأمل. نعم، إنّنا ندرك القبح الكراهتي في مثل هذا، لأنّ من كمالات الإنسان توطين النفس دائماً على عدم المعصية، ومحاولة التحكم بخواطره، وهو المشار إليه في علم الأخلاق.

2. الشوق

ولكن بدون عزم على فعل المعصية المتخيلة أو الواقعية.

وقد صنّفه بعض كسابقه في التجري إلّا أنّ الحق أنه أمر مشكّك، فالشديد منه قبيح كقبح سائر مراتب التجري، وأما الدرجات المتوسطة فالأمر فيها خفي فضلًا عن الخفيف منه. نعم، يدرك العقل قبحها الكراهتي، بل يظهر من الآيات المادحة للإخبات والنادبة له حسن توطين النفس على الطاعة والإنقياد، علاوة على كراهة التجري اللاأبالي والشوق الخفيف والإستلذاذ.

وواضح أنّ هذه المراتب تكون بداية العمل وأرضية الفعل اللاحق، فكلّما كان أسلم كانت صمام أمان لمجمل فعل الإنسان، وإلّا كان في معرض السقوط في مراتب قبيحة ومحرمة والعياذ بالله.

3. مخالفة الحكم الطريقي الظاهري

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست