6. الكلام في الظن

تقدّم عن الميرزا النائيني (قدس سره) أنه يأخذه وسطاً في قياس صوري و الشيخ العراقي (قدس سره) أخذه وسطاً في قياس منطقي، بتقريب مبنائي.

و الحقّ ما ذهب إليه الميرزا النائيني (قدس سره) مع مبناه ومبنانا، حيث إنه يبني على أنّ العلم التعبدي قيد في تنجيز الحكم الشرعي و نحن نبني على دخالته قيداً في فاعلية الحكم الشرعي السابقة على التنجيز، و كلّ من الفاعلية والتنجيز طوران عقليان في الحكم لا شرعيان.

و كذا الشيخ العراقي (قدس سره)- كمذهب رسمي- يرى دخالة العلم في الفاعلية و معه تبقى وسطية الظن والعلم التعبدي صورية.

نعم، على مبنى الآخوند (قدس سره) يتمّ حديثه لدخالة العلم والظن عنده في الفعلية التامة للحكم، ومعه يصلح أخذه وسطاً في قياس حقيقي منطقي كما ذكر الشيخ العراقي (قدس سره) وليس القياس حينئذ صورياً.

تنبيه: بدءاً يبدو من البحث المتقدم أنه فهرسي و منهجي، إلّا أنّ الصحيح إنه علاوة على ذلك هو بحث مثمر في بحث الإجتهاد والتقليد، حيث يؤثّر على تعبير الفقيه عن فتاواه لمقلّديه.