responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142

للإنسان هو القرب من اللّه تعالى الذي هو الكمال المطلق واللا محدود. و على هذا الأساس كان للشكر درجات ومراتب، فالطاعة تُحقّق القرب أكثر من غيرها، كما أنّ العبادة تُحقّق القرب أكثر من الطاعة.

التوصلي والتعبدي

ومن هنا يتضح:

1. إنّ إمتثال التوصلي والإتيان به قربة إلى اللّه تعالى أكمل من أدائه والإتيان به بدون نية إمتثال أمره، فإنه يقع طاعة لا عبادة.

2. إنّ الكمال في الأفعال المأمورة بأمر تعبدي أتم وأكمل من الكمال المخبوّ في الأفعال المأمورة بأمر توصلي، فإنّ الثاني وإن كان يحقّق القرب [لو جيء به بدون تعبد] إلّا أنه يحقّق القرب المتوسط وليس الدرجة العالية من القرب.

و من هنا ينبثق سؤال و هو أنه لِم لَمْ تقيد الأفعال جميعاً بنية التقرب بعد أن أمكن التعبد في التوصليات، و بعد أن كان التعبد أكمل مصاديق الشكر، فلِمَ كان التعبد في التوصليات ندباً؟

كما يتساءل عن العلاقة بين التوصلي والتعبدي، بمعنى أنه هل يوجد ترابط بينهما أو لا، و أنّ الثاني أتم والأول أقلّ كمالًا فقط من دون ترابط؟

ويتساءل ثالثاً عن فلسفة العقوبة في ترك أداء التوصلي، هل هي لطغيانه وعدم خضوعه لمولوية المولى، ومن ثمّ لا يفترق عن العبادي، أو لتركه الكمال الضروري في الفعل، ومن ثمّ يلزم في مخالفة الإرشادي أيضاً أو لهما معاً؟ وهذا التساؤل يرجع إلى معنى مولوية الأمر في التوصلي.

ثمّ يتساءل رابعاً عن الفرق الفارق بين التوصلي والإرشادي [بعد الفراغ عن معرفة الفارق بين المولوي المقسم والإرشادي] حيث إنّ هناك تشابهاً بينهما لعدم إشتراط التوصلي بنية القربة. ومن ثمّ قد

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست