responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 128

و قد ضبط الفلاسفة والمتكلّمون والأصوليون العلاقة بين الإعتبار والتكوين، ولكن بصياغات مختلفة:

فصياغة الفلسفة هي إنّ الأحكام الشرعية ألطاف في العقل العملي.

و أمّا صياغة الكلام فهي إنّ كلّ ما حكم به الشرع حكم به العقل وبالعكس.

و أمّا صياغة الأصول فهي تبعية الأحكام لمصالح ومفاسد في متعلّقاتها، علماً أنّ الروايات كانت وراء هذا الفهم والضبط للعلاقة.

والمؤسف أنّ الكثير قد أجمل الحديث حول هذه العلاقة، عدا الفلاسفة القدماء، مع حساسية الموضوع وأهميته القصوى.

مباحث الإعتبار

و تفصيل الكلام يقع في نقاط:

الأولى: إنّ العقل البشري عاجز عن الإستقلال في إدراك تفاصيل محاسن الأفعال وكمالاتها، كذا قبائحها ونقصها، ومن ثمّ كان مفتقراً إلى حكمة عميقة وعقل محيط بالواقعيات يزوده بالمعلومات، مع الإيمان بقدرة العقل المستقلة على إدراك الكليات العامّة للكمال والنقص. فالعقل المعصوم عن الخطأ ضرورة لعقولنا وتكاملنا؛ لأنه هو الهادي إلى الكمال والنقص المتوسط والجزئي، بل الحاجة إلى المعصوم فطرية، حيث إنّا لو رجعنا إلى فطرة البشر لوجدنا أنها لا تستغني عن المعصوم ليشخّص لها المصاديق الحقيقية للكمال الذي فُطِرتْ عليه.

دور الإعتبار في رسالة المعصوم

الثانية: إنّ طريقة هداية المعصوم للعقل البشري العادي تكون بالإعتبار الذي حقيقته الإنشاء لا بالإخبار عن التفاصيل للكمال والنقص، وذلك لأنّ الإخبار إمّا أن يكون تفصيلياً [أي لكلّ شخص] عن كمال ونقص كلّ فعل فعل، أو يكون إخباراً إجمالياً وكلّ منهما غير مجد.

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست