responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 120

في حين أنّ العقل العملي عمّال، فأنكر بداهة مدركات العقل العملي بل يقينيتها وواقعيتها تحاشياً لإشكالية عمّالية العقل، و صنّفها في المشهورات.

3. عدم جريان البرهان عند ابن سينا في الجزئيات، وحينئذ إذا قيل: «هذا الفعل الجزئي حسن» لابدّ أن يكون من المشهورات لا اليقينيات، لعدم جريان البرهان فيها، و اليقينيات مواد برهان.

و هذا الرأي [عدم جريان البرهان في الجزئيات] خدم الأشاعرة كثيراً، حيث شوّش بحث الإمامة و سدّ باب البرهان فيه بدعوى أنه جزئي.

الدور الثالث:

ويبتدئ من الشيخ الإصفهاني حيث أنكر بداهة الحسن والقبح بل يقينيتهما وواقعيتهما كلّية و صنّفه في المشهورات و الإعتباريات، ولم يكتفِ روّاد هذا الدور حتّى نسبوا ذلك إلى الفلاسفة.

و السبزواري في شرح الأسماء وبتبعه اللاهيجي قد تنبّها إلى اللبس الذي وقع فيه الأعلام و إن لم يصرّحا بذلك.

بل الملاحِظ لكلمات الفلاسفة [قديماً وحديثاً، حتّى ابن سينا في الحكمة العملية] يجد أنهم يفسّرونها بتحرّي الأفعال الحسنة وتجنّب القبيحة، و إنّ حسن هذه الأفعال و قبحها ممّا تطابق عليه العقلاء، و إنّ أدلّتها برهانية وهي يقينية، واستعمال جانب الشهرة فيها في الإستدلال إنما هو للترسيخ، فإنّ هذا يؤكّد أنّ المرتكز عندهم هو رأي الفلاسفة القدماء، وإنّ التغيير الحاصل إنما هو بسبب لبسٍ حصل عندهم.

2. أدلّة واقعية الحسن والقبح

إنّ الأدلّة على واقعية الحسن والقبح بمعنى المدح والذم، بل وبداهتهما [كما هو مبنى الفلاسفة ما قبل الاسلام والفارابي] متعدّدة و نحن نستعرض واحداً منها تاركين الباقي إلى بحوث علم الكلام.

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست