responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 117

تثبت للمعرفة العقلية حدود، وما وراءها لا ينال إلّا بقناة الوحي، والتي هي عقل مطلق كما يأتي.

المناقشة في تقرير صاحب المنتقى

أولًا: أنه لا مانع من إدراك العقل لاستحقاق العقوبة الاخروية تأديباً للعبد في عالم الدنيا، لوضوح تأثير الترهيب في تلك الدار على سلوك العبد في دار الدنيا، بل حتّى نفس ثبوت العقوبة الاخروية، لها دور في تأديب العبد و إعادته إلى جادة الصواب، أو عدم انزلاقه في المعصية.

ثانياً: أنّ التشفي الذي تنكر له المنتقى ليس مرفوضاً بالنسبة للعقلاء، بل و حتّى الشارع إذا كان عقلياً، بمعنى أنّ منشأه عقلي بحت لا غير، كما ألفتنا إلى ذلك في مناقشتنا للإصفهاني.

و لتعميق الفكرة نقول: إنّ العرفاء أشاروا إلى أنّ من لوازم الأسماء الجلالية [كالكبرياء والعظمة] القهر، ومن لوازم الأسماء الجمالية [كالرؤوف] الرحمة الخاصّة. و قد سبق أن ذكرنا أنّ الحقائق المدركة بالعقل تكون سبباً في التأثير في القوى الدونية؛ و لو لاحظنا هذه المدركات من زاوية فاعلها لوجدنا أنها مفاضة من موجودات مجرّدة عقلية، و تنتهي هذه العلوم في تصاعدها حتّى تصل إلى مرتبة تكون بها من لوازم الصفات ومظاهرها، ممّا يعني أنّ الحقائق العقلية للمعصوم إنما هي تنزلات من حقائق فوقانية، و التشفّي والغضب الموَلّد من الحقائق العقلية يكون تنزلًا للغضب الإلهي و بهذا يفهم ما ورد عنهم: «أنّ رضا اللّه رضانا أهل البيت، و أنّ رضاه رضا أوليائه»، و أنه عبارة عن أنّ نفوسهم مجلى التنزل السليم من الحضرة الإلهية.

ثالثاً: أّنه يمكن تصوير منشأ آخر لاعتبار العقلاء العقوبة واستحقاقها غير ما ذكر في المنتقى، و هو ما ألفتنا إليه من أنّ المدح و الذم تكوينيان يحكيان الكمال والنقص، و العقل له القدرة على

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست