responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 115

الكلّي مواده كانت بإلفات من الشرع و إرشاد و تنبيه، و من ثمّ ليست المسألة عقلية بمعنى أنها من إبداعات العقل مستقلًا عن الوحي، و إنما ببركة الوحي أدرك ذلك. و يدلّ على ذلك عدم طرح المسألة و عدم إدراك العقل لها قبل الإسلام.

الثاني: إنّ العقوبة الاخروية سير تكاملي للنفس البشرية، على حدّ المرض في دار الدنيا، فلا يمكن للعقل الإحاطة به بدون البشير النذير؛ و أنّ العقوبة الأخروية جزائية بجعل من الشارع تشريعاً كما هو الحال في العقوبات الجزائية الدنيوية لدى الموالي العرفيين، وعلى هذا فهي تعدّد بجعل من الشارع.

الثالث: إنّ العقوبة الاخروية من مقتضيات مصلحة ذلك العالم، كالشرّ الموجود في عالمنا، فإنه شرّ نسبي ولكنّه ضرورة بالنسبة إلى العالم ككلّ، و هذه أيضاً لا ينالها العقل.

ونضيف احتمالًا رابعاً: وهو ما ذكره العرفاء من أنّ العقوبة من لوازم الأسماء كالقاهر، بالمقابل المثوبة وبجنبه من لوازم أسماء اخرى كالجميل، من دون أن يلزم الجبر لفردٍ مّا على لازم من هذين اللوازم. و من ثمّ نفى المنتفى قاعدة البراءة العقلية وإدراك العقل لعدم ترتب العقوبة.

مناقشة إجمالية للنظرية الرابعة التي تبنّاها المنتقى في أنّ استحقاق العقوبة تعبدي:

في البداية نلفت النظر إلى أنّ تقرير هذه النظرية كان تقريراً لحديث المنتقى ليس أكثر، و هناك عرض آخر للنظرية يشكّل واحدة من صياغات مدّعي الأخباريين.

وخلاصته: إنّ العقل لا يمكنه إدراك ثبوت العقوبة أو نفيها، بدليل قوله تعالى: (وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) [1]، الذي يدلّ على نفي الشأنية و الإستحقاق قبل بعثة الرسل في الفترة بين رسول ورسول؛ فأصحاب الفترة الذين لم تصلهم الدعوة لا ينالهم عذاب، بل ولا


[1] . الأسراء/ 15

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست