responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 81

درجات من انكفاء الروح عن حياة الحسّ وانفصالها عن البدن كما هو الحال في أنواع النوم، وأنَّ تفاسير الرجوع بعدد مراتب الموت والمراتب المناميّة.

مراتب الرجوع والرجعة في مقابل مراتب الوفاة والتوفّي والنوم:

قال بعض المكاشفين: أننا قد نذهب في حالة المكاشفة الى البرزخ أوالآخرة ونرجع الى الدنيا. انتهى

والصحيح إن الإنسان في حين أنَّه متواجد ببدنه الغليظ في الدنيا فإنَّ له بدناً برزخياً أيضاً يتولد وينشئ في البرزخ ساعة نفخ روحه في بطن أمه، وكذلك يتولد له وينشئ بدن أخروي كلما يترعرع في دار الدنيا، فالإنسان في حين كونه متواجداً ببدنه الغليظ في الدنيا فهو متواجد ببدن آخر في البرزخ وبدن ثالث في الآخرة، وإن لم يشعر.

وغاية ما في الأمر أنه ينكشف له تارة ويحجب عنّه أخرى ما هو مرتبط به من بقية الأجسام، فلدى الإنسان في الوجود الراهن عين وأعضاء أُخروية ببدنه الأخروي، وعين برزخية ببدنه البرزخي، و بإمكانه في الآن الراهن أن يسمع صراخ أهل النار، و صوت أهل الجنة إذا لم يلهى بإدراكات الحس، ومن هنا قال تعالى: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [1].


[1] سورة ق: الآية 22.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست