responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 53

أو ذرّة فإنّه والله متجبّر متكبّر كافر» [1].

كما أنّه ينطبع عند العامة حالياً، وعند الذهنية العصرية البشرية أن العقيدة لدى الشيعة بالإمام المهدي (عج) وظهوره وبالرجعة عنوان لمشروع سياسي عالمي يطيح بالأنظمة الراهنة في البلدان لإقامة الدولة المنشودة لإرساء العدل، فكان هذا المشروع مخيفاً لبني أمية وبني العباس، فهي نوع رمز لإدانة أئمة المخالفين وحكام الجور وسلاطينهم، إذ الرجعة تعني المقاصة والمداينة حيث يُدين الله ويديل لأئمة الحق من أئمة الباطل، بعد إنباء القرآن بملحمة عظيمة، وهي كون العاقبة للمتقين في عمر الأرض.

ومن ثم كان ذكر الرجعة عند الأئمة (عليهم السلام) على خلاف التقية، نظراً للتحسس البالغ عند السلطات منها.

وَحَيْثُ أنَّ الرجعة عنوان لمشروع سياسي لإقامة دولة أهل البيت، فكان الحديث عن الرجعة مقلقا لبني أمية وبني العباس.

التفسير الخامس: الرجعة هي الظهور:

إنّ الرجعة تعني ظهور الإمام المهدي (عج) ورجوع الملك إليهم بيد ولدهم الثاني عشر (ع)، كما روى ذلك الخصيبي في (الهداية الكبرى) [2] أن هذا التفسير للرجعة قول لشذاذ من مقصرة الشيعة، قال الإمام الصادق (ع):

«أحسنت يا مفضّل، فمن أين قلت برجعتنا ومقصّرة شيعتنا [يقولون] إنّ معنى


[1] أنظر: بحار الأنوار 132- 53: 130.

[2] الهداية الكبري ص 419.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست