responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 343

المقام المحمود في دولة الرجعة:

روى ابن قولويه في كامل الزيارات [1]، بسند معتبر فيه إرسال خفيف عن أبي عبدالله (ع):- قال تقول إذا أتيت قبر الحسين بن علي (ع)، ويجزيك عند قبر كل إمام (ع) (ثم ساق الزيارة إلى أنْ قال في آخر الزيارة)- أنْ يقول الزائر «اللهمَّ لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن نبيك وابعثه مقاماً محموداً تنتصر به لدينك وتقتل به عدوك فإنك وعدته ذلك وأنت الرب الذي لا تخلف الميعاد»، ثم قال (ع): وكذلك تقول عند قبور كل الأئمة (عليهم السلام).

ومفاد صريح هذه الزيارة التي ذكرها ا بن قولويه أن المقام المحمود لهم (عليهم السلام) من مصاديقه البارزة مقام دولتهم في الرجعة فلكل إمام مقام محمود بدولة عزيزة باهرة ظاهرة، وأنَّ كل إمام موعود بهذا المقام ينتصر الله به لدينه، فكل إمام منتظر موعود يدعى له بالفرج وتعجيل ذلك له، وأنْ يبعثه الله من قبره لذلك الوعد والميعاد لقيادة دولة الحق والعدل، وأنَّ دعاء الفرج عام لكل من الأئمة (عليهم السلام) الاثني عشر، وهو ليسَ من مختصات الإمام المهدي الحجة بن الحسن العسكري (عج)، بلْ قدْ نصَّ في ذلك الدعاء على عموم كل الأئمة (عليهم السلام)، كما يتّضح من ذلك أنَّ زيارة كل واحد منهم (عليهم السلام) هي لتجديد العهد والبيعة مع الإمام المزور لأجل النصرة والإعداد لدولة الرجعة «ونصرتي لكم معدّة حتّى يحيي الله دينه بكم».


[1] كامل الزيارات:- باب/ 104، الزيارة لجميع الأئمة: ص 526، الحديث 2.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست