responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 26

الترادف الوجودي:

وأمّا الترادف الوجودي فهو يغاير كلًا من الترادف اللفظي والعقلي، لأنَّه لا يعتمد على وحدة تمام المعنى أو المعنى الظاهر كما في الترادف اللفظي، كما أنّه لا يعتمد على الجزء المشترك من المعنى الخفي كما في الترادف العقلي، بلْ لا يعتمد على الوحدة في المعنى أصلًا، وإنَّما يعتمد على وجود الرابطة الوجودية بين شيئين وإنْ لم تكن بينهما رابطة وارتباط في المعنى أصلًا.

واكتشاف هذا الترادف أصعب بكثير من اكتشاف الترادف العقلي رغم صعوبة الترادف العقلي كما مرَّ، لا سيما مع اختلاف درجات الترادف العقلي في الخفاء، وذلك لأنَّ الترادف الوجودي يتخطى عالم المعنى إلى تقصي العينية الواقعية وملاحظة الآثار والتأثيرات في الوجود، وملاحظة أنَّ التقارن بسبب الملازمة والتسبب في التأثير أم لا.

وبعبارة أُخرى إنَّ منظومة الوجود وأنظمته أوسع ترابطاً بين الأشياء المختلفة من ترابط الأشياء في جانب معانيها اللغوية وذاتياتها، فإنَّ الترابط بين الأشياء في جانب المعنى من ناحية ذواتها- أجناساً أو أنواعاً أو أصنافاً- أضيق دائرةً من ترابطها في جانب الوجود العيني.

السَّادسة: ليعلم القارئ الكريم والباحث اللبيب أنَّ مسير البحث عن الرجعة طويل، ولم يبلغ كماله فضلًا عن نهايته، إذْ لا يزال البحث في الرجعة أقرب إلى الإثارات والتساؤلات وتجميع المواد التحليلية المتناثرة بقدر الوسع أكثر من كونه بناءا منظوميا لقوالب وأُطر منضدة، فلا يزال

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست