المحطة السادسة: رجعة الحيوان
ويُشير إلى رجعة الحيوان قوله تعالى في قصة عزير: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [1].
وفي الآية دلالة واضحة على إحياء الحيوان وهو الحمار بعد إماتته وهو حمار عزير.
وكذا قوله تعالى: وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ [2]، وإنْ كان للآية عدة تأويلات صحيحة منصوصة، لما سيأتي من أن وقوع الحشر يتكررعدة
[1] سورة البقرة: الآية 259.
[2] سورة التكوير: الآية 5.