نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 191
عن الهدى وعاصياً عن الحق فهو في الحياة الآخرة من الدنيا وهي الرجعة أشد ضلالًا وعمى، كما روى ذلك في مختصر بصائر الدرجات بسند صحيح عن أبي بصير عنأحدهما (عليهماالسلام) [1].
وهذا بخلاف من عرف الرجعة في الحياة الأولى، فلا يفتتن في الآخرة.
كَمَا أنّ الاعتقاد بالرجعة ممهد وموطىء للاعتقاد والمعرفة بيوم القيامة، الذي هو يوم لا بمعنى قدر أربع وعشرين ساعة، بل هو عالم أكبر عمراً وطولًا من الحياة الأولى من الدنيا ومن الآخرة من الدنيا وهي الرجعة.
ومن لا يعرف الرجعة فهو عقيم عن معرفة القيامة والآخرة الأبدية.
وعن ابن محبوب عن الرضا (ع) في حديث له طويل في علامات ظهور القائم (ع)، قال:
«والصوت الثالث يرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس: هذا أمير المؤمنين، قد كرَّ في هلاك الظالمين»
ومفاد هذا الحديث أن ظهور القائم (عج) هو فاتحة لبداية رجعة الأئمة (عليهم السلام)، وتخصيص أمير المؤمنين (ع) بذكر كرّته لأنه المحور والقطب في كل مراحل الرجعة، وأن ظهور المهدي (عج) عنوانه الأصلي وحقيقته الواقعية هي بلحاظ