responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 187

الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [1].

وقد ورد عنهم (عليهم السلام)- أن يوم القيامة الكبرى أو بالأحرى البعث الأكبر للجنة الأبدية والنار الأبدية- لا حساب فيه، بل أواخر القيامة مجرد جزاء فريق إلى الجنة وفريق إلى النار، وإنما عمدة الحساب في الرجعة، وقد عقدنا لذلك مقالًا مستقلًا.

الغاية الرابعة: معرفة الرجعة وعلوّ الهمة:

ومن فلسفات معرفة الرجعة وغاياتها علو همة الإنسان عن الإكتراث بأحوال الموت وأهوال القبر والبرزخ، فضلًا عن إبتلاءات ومحن أحوال الحياة الأولى من الدنيا، وذلك لأنَّ معرفة الرجعة تعطيه نظرة لهذه المراحل، نظرة عبور لا نظرة قرار، ونظرة ممر ومرور لا نهاية ولا مقرُ نهاية، فيعلو تطلعه وطموحه عنها، ويتجرد ويخلص للغاية الكبرى عن التهاوي والانكباب إلى الدنيا السفلى ولواحقها من الموت والقبر، فالعلم بالرجعة بلوغ كامل في المعرفة والإيمان، ووقايةٌ عن التشاغل بالأدنى، ولا يستثيره ولا يهوله ولا يحبس بصيرته هذه المراحل والعوالم النازلة.

الغاية الخامسة: الثبات بمعرفة الرجعة على الإيمان عند البعث الأوّل:

وإنَّ من أمهات فلسفات وغايات معرفة الرجعة هو الثبات على


[1] سورة يونس: الآية 93.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست