نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 150
ومن أمثلة تلك الروايات الدالة على إستمرار الامتحان:
1- إن ممن يستثنى من الرجعة والامتحان فيها كل من عذب بالعذاب الدنيا، كما فيما روى القمي في تفسيره صحيح حماد عن ابي عبدالله في قوله وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ[1] فقال الصادق (ع): كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة [2].
فيدلّ على أن من اصطلمه العذاب الإلهي يفقد قابلية التكامل، وإنّ ما أتى به في دار الدنيا الأولى ناسف للقابلية الذاتية له.
2- دلالة سورة الدخان على بقاء مرتبة من الامتحان والاختيار الى أواخر الرجعة، وقد بين دلالة ظاهرآيات السورة ما رواه القمي في قوله تعالى: فَارْتَقِبْ[3]، أي اصبر، يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ، قال: ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر، يَغْشَى النَّاسَ كلهم الظلمة فيقولون: هذا عَذابٌ أَلِيمٌ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ فقال الله تعالى ردّاً عليهم: أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى في ذلك اليوم وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ أي رسول قد بيّن لهم ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ قال: قالوا ذلك لمّانزل الوحي على رسول الله (ص) وأخذه الغشى، فقالوا: هو مجنون، ثم قال: إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ يعني إلى