responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 147

وعلى ضوء ما تقدم فانقطاع التوبة وإغلاقها على معان، ففي ظهوره (عج) بمعنى عدم إمهاله العصاة والمعاندين سنيناً وقروناً كما أمهل وفعل أجداده وآبائه، وكذلك الحال في رجعة الأئمّة بمعنى قلّة فرصة الأوبة بأضيق مدة إلى أن تصل النوبة إلى الحساب الأكبر، فتنقطع تماماً وإن لم يرتفع الاختيار، وإنّما يشتدّ ويصعب لمرارة وثقل الأوبة والاختيار، والقرينة على أن غلق التوبة على مراتب بالمعنى العقلي- والذي مرّ أنّه وصف حال الناس قبل أربعين يوماً من قيام الساعة الكبرى- أنّهم يكونون فيها هرجاً أي يفعلون كل سوء وكل القبائح بانفلاتٍ بلا رادع ولا مانع أصلًا، وهي أفعال تصدر منهم باختيار، ولكن مع الغلبة الشديدة لملكات الشر عليهم، بل إن القرآن يحدثنا عن أهل جهنم وهم فيها يشربون ويأكلون ويتخاصمون ويفعلون عدة من الأفعال إستعرضتها عدة سور من القرآن وينادون خازن النيران «يامالك» كما ينادون ويستغيثون بأهل الجنة وينطقون باختيارهم، لكنهم مكبلون بجزاء وجراير أعمالهم السابقة لا يستطيعون الخلاص منها وإن تضاءلت فرصالاختيار لديهم، فبقاء الاختيار شأن والقدرة على التخلص من الملكات الردية شأن آخر.

وروى الصدوق بطريقين من مشايخه القميين في كتاب ثواب (الأعمال) و (الأمالي) بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (ص) إنه إذا كان يوم القيامة وسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، مكث عبد في النار سبعين خريفا، والخريف سبعون سنة، ثم أنه

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست