responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142

حقيقة عدم قبول التوبة:

كثر ورود هَذَا التعبير في لسان الآيات والروايات، وَمِنْ ثمَّ أستعمل أيضا كثيرا في بحوث المتكلمين والفقهاء والمفسرين والمحدثين، وهذا العنوان في بادىء النظر يفيد تنويع التوبة وتقسيمها الى مقبولة وغير مقبولة، ومقتضى ذلك أن التوبة غير المقبولة عبارة عن تقّرر ووجود حقيقة التوبة وماهيتها، غاية الأمر أنها غير واجدة للشرائط فلا تقبل، لكن واقع الأمر ليس كذلك، فإن عدم قبول التوبة من باب السالبة بانتفاء الموضوع لا القضية السالبة بانتفاء المحمول.

وبعبارة أُخرى إن عدم قبول التوبة لعدم تحقق وعدم وقوع حقيقة التوبة لا أنَّ التوبة حقيقتها متحققة وحكمها عدم القبول لعدم الشرائط، فلا بدَّ من بيان عدم تحقق وعدم وقوع حقيقة التوبة، وذلك لأن التوبة هي الأوبة والرجوع عما هو مقيم عليه من شرور وسيئات، وهذا المقام لا يحصل الاقلاع والإنقطاع عنه بمجرد خطور ندم عابر بعد تكّون ملكات نفسانية شريرة سيئة، فإنها تدعوه بالحاح لارتكاب الشر والسيئات والمعاصي والكبائر والطامات.

فلو قال بلسانه بالندم والتوبة والاستغفار كان كاذبا ولما كان صادقا، لأنه لم يحصل منه الاقلاع عن السيئات والشرور حقيقة، بل هو مقيم فيها آلف لها وآنس بها ومعانق لها وذو وداد بها لا مستوحش عنها ولا هارب منها، فإين هو من حقيقة التوبة والرجوع وهو لم يتطهر بعد من أدران

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست