responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 137

تشتد محاسبته على الأفعال، نظير قوله تعالى لحواري عيسى: قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ [1].

ومما يدلُّ على التكليف في الرجعة قوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ [2].

فإنَّ الآية مقتضاها الإستخلاف في الرجعة كما بين في جملة من الروايات أنه مقتضى ظاهر الآية، ومقتضى هذا المفاد أن الإستخلاف في الرجعة إمتداد للحياة الدنيا، بما لها من أحكام وأحوال التي منها التكليف والإختيار.

والحاصل أنّ مع الوغول والإيغال في الشرّ يصعب على الشخص الشرير اختيار الخير، وإن لم يكن مستحيلًا أو ممتنعاً، فإبليس كلما تمادى به الزمن منذ عصيانه وامتناعه عن السجود لآدم إلى يومنا هذا إشتد استكباره ولجاجه وعناده وإن لم يمتنع عليه إختيار الخير، ولكنه تزداد شدة الصعوبة أكثر فأكثر فيصير كأنه ممتنع وإن لم يكن كذلك حقيقة.

وكذلك الحال في صورة الوغول والإيغال في الخير يصعب على الأبرار اختيار الشرّ كما في قصّة يونس (ع)، فإنّ إلقاءه في الحوت حثّ له


[1] سورة المائدة: الآية 115.

[2] سورة النور: الآية 55.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست