نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 134
يختصُّ به آل محمد (ص)، والقرآن شاهد به، قال الله عَزَّ وَجَلَّ في ذكر الحشرالأكبر يوم القيامة: وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً[1] وقال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ[2]، فأخبر أنّ الحشر حشران: عامّ وخاصّ.
وقال سبحانه مخبراً عمّن يحشر من الظالمين أنّه يقول يوم الحشر الأكبر: رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ[3]، وللعامّة في هذه الآية تأويل مردود، وهو أن قالوا: إنّ المعني بقوله: رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ أنّه خلقهم أمواتاً، ثم أماتهم بعد الحياة، وهذا باطل لا يستمرُّ على لسان العرب، لأنّ الفعل لا يدخل إلّا على من كان بغيرالصفة التي انطوى اللفظ على معناها، ومن خلقه الله أمواتاً لا يقال: أماته، وإنّما يقال ذلك فيمن طرأ عليه الموت بعد الحياة، كذلك لا يقال: أحيى الله ميّتاً إلّا أن يكون قد كان قبل إحيائه ميتاً، وهذا بيّن لمن تأمَّله.
وقد زعم بعضهم أنّ المراد بقوله: رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ الموتة التي تكون بعد حياتهم في القبور للمساءلة فتكون الأولى قبل الإقبار، والثانية بعده، وهذا أيضاً باطل من وجه آخر، وهو أنّ الحياة للمسألة ليست