responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127

مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ [1]، ففي الملكوت ودار القرب الإلهي لا يسلب الإختيار ولكنه يرتفع الإمهال، فمعنى كون دار الدنيا دار إمتحان ودار الآخرة دار الجزاء ليس الفارق بينهما بسلب الإختيار في دار الجزاء ووجوده في دار الإمتحان، بل الفارق أن في دار الإمتحان إمهال وإعطاء فرصة للتصحيح والتغيير والتوبة بخلاف دار الجزاء فإنها يعاجل فيها العقوبة، إلا أن بين الدارين فارقا آخرا وهو إختلاف درجات الإختيار، فإن فرص الإختيار في الأولى أكثر بخلافها في الآخرة، وإن كان العلم في دار الآخرة يزداد عما هو عليه في الدار الأولى، ولعله أحد أسباب الإمهال في دار الإمتحان دون دار الإجزاء.

بين الاختيار والحساب والجزاء:

ثم إن بين دار الحياة الأولى من الدنيا ودار الجزاء الآخرة الأبدية درجات متوسطات من الدور، كزمن ظهور صاحب العصر، ونشأة الرجعة وهي الحياة الآخرة من الدنيا، وأواسط الرجعة وهو زمن خروج دابة الأرض، وأواخر الرجعة حيث يبدأ في إقامة الحساب، وأربعين يوماً قبل القيامة حيث تنقطع وترتفع الحجة، ثم نشأة عالم القيامة، ثم من بعد ذلك نشأة الآخرة الأبدية من الجنة والنار، فيتبين من ذلك طبقات الإختيار وطبقات المهلة والإمتحان عن مقامات ومراتب الحساب والجزاء، وأن مراتب الحساب متقدمة على الجزاء ومتوسطة بين الإمتحان والجزاء، كما


[1] سورة الأعراف: الآية 13.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست