responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 126

وفي الكافي عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (ع) في حديث قال:

«لا ينفع إيمانها لأنّها سلبت» [1].

الفرق في الاختيار بين نشأة الملكوت ونشأة الدُّنْيَا:

3- أن يراد تعجيل العذاب الذي يصطلم الجاحدين أو الفاسقين على يد الحجّة (عج) عند الظهور أو على يد الأئمة (عليهم السلام) عند الرجعة، أي عند وقوع ذلك العذاب عليهم من قتل ونحوه لا قبل ذلك، أي أنهم لا يمهلوا، لا أن الإختيار من أفعالهم لا يقع.

كما ورد في تفسير أن النبي (ص) بعث رحمة والحجة القائم (عج) يبعث نقمة، أن المراد من بعثته رحمة أن العباد في مهلة في زمنه (ص)، وكذا في العهد السابق للأئمة (عليهم السلام)، بينما في عهد ظهور صاحب الأمر لا يمهل أعداءه ولا يمهل العصاة، بل يعاجل العقوبة على ما ارتكبوه، وهذا الفارق بين الحياة الأولى من الدنيا والرجعة بعد كون ظهور صاحب الأمر فاتحة للرجعة شبيه بالفرق بين نشأة الحياة الدنيا التي هي دار إمتحان ونشأة الملكوت، فإنَّ في نشأة الملكوت لا يسلب الإختيار ولكن لا يمهل من يرتكب المخالفة، فيعاجل له بالعقوبة كما في القصة المعروفة لفطرس الملك، وكما في ظلمة الفضاء على الملائكة حينما اعترضوا على استخلاف آدم (ع)، وكما في إخراج ابليس من الملكوت حينما عصى ربه ولم يسجد لآدم قالَ فَاهْبِطْ


[1] الكافي ج 1 ص 428 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ح 81.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست