نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 77
فاظهر الكتاب أن هؤلاء الشهداء على الخلق هم من نسل إبراهيم أبيهم وهم الأمة المسلمة دعوة إبراهيم وإسماعيل في قولهما: وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ[1]، كما قال تعالى: وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ ...[2]، وهم أهل البيت الذين شهد القرآن بطهارتهم في سورة الأحزاب وبأنهم يمسّون ويحيطون بالكتاب المكنون، كما في سورة الواقعة الذي هو الكتاب المبين الذي يتسطر فيه كل شيء.
وهم الموازين القسط التي يضعها الرحمن ليوم القيامة كما في سورة الأنبياء فيحاسب بها الخلائق ومن ثم كانت الشفاعة له (صلى الله عليه وآله) ومن بعده لأهل بيته (عليهم السلام)، وهو المقام المحمود الموعود به (صلى الله عليه وآله) فهم (صلوات الله عليهم) الحكام في يوم الحساب بإذن منه تعالى وأستخلاف منه وهو (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ولاة وأصحاب حوض الكوثر، وقد ورد في روايات الفريقين أن: (حب علي إيمان وبغضه كفر) [3]، كما هو نص آية المودة ولذلك ورد أنه (عليه السلام): (قسيم النار والجنة) [4].