وإن كانت شاملة لمن هواه أموي لا خصوص من هو من نسلهم لكنها بيان لإقتضاء هذا النسل العداء للدين وقد نصّ على ذلك الكتاب العزيز: وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ[3]، فقد روى أهل سنة الجماعة كالسيوطي في الدر المنثور وغيره أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فاساءه ذلك فنزلت الآية وأن الشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أمية والفتنة هي مؤامرة السقيفة.
نعم هذا الإقتضاء في الخبث والعداوة على الدين بنحو الإقتضاء لا الجبر فمن ثم خرج منهم سعد الخير الذي هو من بني أمية ولكن كان من شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وكذلك خالد بن سعيد بن العاص وأخوه وكان من شيعة علي (عليه السلام)، وأما عمر بن عبد العزيز فهو حيث رأى أن بني أمية قد