responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 345

لكل العبادات المفروضة منذ سن التكليف و رد المظالم وغيره عند التوبة أليس الشعور بحتمية التغير والتوبة والقضاء قبل فوات الأوان وعدم أرتكاب أي ذنب لضمان الآخرة يؤدي للشعور بالعجز والشلل؟؟ ليس يأساً من رحمة الله ولكن الطريق فعلًا شاق بصورة يصعب البدء معها ... وإذا كان الإسلام دين عبادة وحياة فكيف يمكن أن يحيا الإنسان بصورة طبيعية إذا تملكه هاجس الموت وضرورة الإسراع قبل فوات الأوان؟ كيف يمكن حل تلك المعادلة مع ملاحظة أن شخص كهذا قد يقع فعلياً عرضة للأمراض نفسية كالقلق المرضي او الكآبة؟.

الشيخ السند: لابد من الإلتفات إلى النقاط التالية:

الأولى: أنه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها [1].

الثانية: قضاء كل العبادات السابقة إنما هو في صورة عدم إتيانها أو بطلان ما أتى به، وفي هذا الحال يقضى بالتدريج.

الثالثة: الخوف والرجاء عاملان مربيان وسببان لتكامل الإنسان واللازم فيهما الموازاة فقد ورد عنهم (عليهم السلام) أن الخوف والرجاء لو وزنا في قلب المؤمن لكانا متساويين لا يزيد أحدهما على الآخر، وأن الحكمة في الدعوة والهداية إلى الله تعالى هو بتساوي الترهيب من النار مع الترغيب في الجنة وتعادل الإنذار مع البشارة، فالحالة الصحية في الإنسان هو أن لا يزيد خوفه على طمعه وأمله ولا يزيد طمعه وأمله على خوفه لأن طغيان الأول


[1] - البقره (286).

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست