المحاور: نقرأ في القرآن الكريم: وَ الَّذِينَ آمَنُوا ...[2]، فما هو المقصود من الإيمان في مثل هذه المقاطع القرآنية؟.
الشيخ السند: الذين آمنوا في القرآن ورد بمعاني تارة بمعنى من أقرّ بالشهادتين ولو بظاهر اللسان كما في غالب خطاب التكاليف الشرعية وأخرى بمعنى من آمن بالدين بقلبه كمجموعة واحدة من دون تبعيض كأن يكفر بما أنزل على النبي (صلى الله عليه وآله) في شأن علي (عليه السلام) وآله (عليهما السلام)، كما قوله تعالى: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ[3]، وثالثة خاصة بالمعصومين (عليهم السلام) كما في آخر سورة الحج.
المحاور: قال الله في كتابه الحكيم: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَ كانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً[4]، هل الشيطان لعنه الله كفر هنا بأنعم الله فقط وجحد بها أم أنه كافر عندما أعترض ولم يسجد لآدم (عليه السلام) عندما أمره الله للسجود إليه (عليه السلام)؟.
الشيخ السند: كفر إبليس هو عندما أستكبر عن تولي وموالاة خليفة الله في الأرض وهو آدم كإمام إلا أن ذلك الكفر يجّر ويستتبع موارد أخرى للكفر.