نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 180
وأشرفيته عليهم كيف لا يكون ذلك وقد قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى[1] وقال: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ[2]، وَ أَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ[3]، إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[4]، ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى[5]، أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ[6]، وقال تعالى في تفضيله على جميع الانبياء والمرسلين: وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ[7]، وفي زيارته (صلى الله عليه وآله): (السلام على رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله) [8] ثم إنه ليس نهاية المطاف هو بظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بل هو أول المطاف لدولة محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) فإن بعد الظهور تستمر دولتهم برجوعهم و آخر مقطع منها برجوع سيد الإنبياء لتعيش البشرية أعظم دولة تشهدها الإنسانية على الأرض.