responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 332

الركن الثالث: مجال إعمال القوّة والقدرة

وقد حدّد في الآيات والأدلّة السابقة وفي غيرها مجال وميدان إعمال وتوظيف واستخدام القوّة وذلك في مواجهة أعداء الأمّة الإسلامية كما في قوله تعالى:

(أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) [1]، وقوله تعالى: (تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّكُمْ) [2]، وقوله تعالى: (فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ) [3]، فخصّص إعمال القوّة داخل المجتمع الإسلامي تجاه الفئة الباغية خاصّة وقوله تعالى: (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا...) [4].

فجملة هذه الأدلّة تحصر توظيف القدرة والمقارعة بها بخارج جسد الأمّة تجاه من يتبنّى العدوان والعداوة تجاه الدين والأمّة ونظامها الاجتماعي، وإنّما تستخدم داخليّاً تجاه بعض الفئات أو الأفراد الذين يخلّون بحقوق الآخرين ويبغون ويعتدون ويزلزلون الأمان والأمن لعموم الأمّة فإعمال القوّة في الداخل كالحالة الاستثنائية وكما هو الحال في العقوبات الجنائية كالحدود والتعزيرات، بل طبع استخدامها خارجي لا داخلي، وقد يقال: إنّ القوّة في الصعيد الخارج عن الأمّة أيضاً لا يتمّ إعمالها إلّاتجاه المعتدين فليست توظّف ضدّ البشر عموماً


[1] الفتح 48: 29.

[2] الأنفال 8: 60.

[3] الحجرات 39: 9.

[4] المائدة 5: 33.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست