responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 317

معاناة البشريّة من الاستبداد الفئوي والطبقي بعد خلاصها من الاستبداد الفردي

فإنّ البشريّة قد طوت في مسيرتها أدواراً متعدّدة من أشكال وأطوار نظام الحكم فقد ظلّت تكابد الاستبداد الفردي بصوره وأشكاله المختلفة القبليّة والملكيّة والعرقيّة والعنصريّة القوميّة، إلّاأنّها بعد خلاصها منه نظريّاً أو عمليّاً في جملة من البقاع لا زالت تعاني استبداد الجماعات الخاصّة من قراصنة المال أو أصحاب القدرة العسكريّة أو الأمنيّة أو الأحزاب السياسيّة المختلفة وقد يعبّر عنها بالاستبداد البيروقراطي، فقد عبّر أحد منظّري الاقتصاد الأمريكي عن الديمقراطية الأمريكية أنّها محتكرة بين دائرة مجموعات الأموال تتناوب على مركز القدرة فالأزمة الراهنة المحتدمة الّتي تواجهها جملة من البلدان الّتي تخلّصت من أشكال الاستبداد السابق تعاني أشكال الاستبداد من القسم الثاني وإن كان كثير من بلدان العالم الثالث لا زالت تعاني أشكال الاستبداد من القسم الأوّل، ولا ريب أنّ نجاة البشريّة ووصولها إلى الحرية الكاملة والعدالة الشاملة في الميعاد المهدويّ لا بدّ أن تنهض بآليات وبنظم وأنظمة وأشكال تتفادى من خلاله أشكال الاستبداد من القسم الثاني فصيغ المشورة والشورى وصيغ الرقابة العامّة من الناس وصيغ توزيع الثروة والمشاركة في إدارة الحكم وصيغ مراعاة مصلحة المجموع والجميع فإنّه لابدّ من آليات وصياغات يتمّ فيها التمييز بين رقابة الأمّة وبين رأي الأكثرية

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست