responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 258

العرف العام والأعراف الخاصّة

التمييز بين العرف العام والعرف الخاصّ بالغ الأهمّية، إذ العرف العام بمثابة الهيكل والبناء العامّ الّذي يقوم عليه البناء الاجتماعي، كما أنّه بمثابة الهيكل العظمي الجسمي الّذي يرسم هيئة المبنى، وأمّا الأعراف الخاصّة فهي بمثابة بعض أعضاء ومفاصل المبنى الكبير. وإن كان ذلك لا يقلّل أهمّية الأعراف الخاصّة، فإنّ أعضاء الجسم تختلف دوراً وتأثيراً فإنّ بعض الأعراف الخاصّة بمثابة العقل المدبّر وبعضها بمثابة اللسان أو الأذن أو اليد الضاربة أو الرجل للحركة أو عمود الفقرات لإقامة صلب الظهر وهكذا بقيّة خواصّ الأعراف.

ولإقامة بيان توضيحي للعرف الخاصّ نشير إلى أنّه عين ما تقدّم في بيان العرف، غاية الأمر أنّه محدود بفئة خاصّة تشترك إمّا في كفاءة علميّة معيّنة، أو عمليّة، أو تنتسب لعرق معيّن، أو بيئة وتربة موطن معيّن ونحو ذلك. فليس من الضروري في العرف الخاص أن تكون نخبة بل شريحة من المجتمع ذات قاسم مشترك فكري أو صفة عمليّة أو ذوي مصلحة مشتركة وغاية موحّدة.

وقد بيّن ذلك مفصلًا في عهد الأمير عليه السلام لمالك الأشتر نظير قوله عليه السلام:

«وأكثر مدارسة العلماء ومنافشة الحكماء واعلم أنّ الرعية طبقات لا يصلح بعضها إلّاببعض ولا غنى ببعضها عن بعض

- إلى أن قال:-

فالجنود بإذن اللَّه حصون الرعية وزين الولاة وعزّ الدين وسبل الأمن وليست تقوم الرعية إلّابهم... ثم استوص بالتجّار وذوي

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست