responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 214

كما أنّ مفهوم «الحرب خدعة» حرمة الخدعة والغدر في سائر بقية الحالات نظير قوله تعالى: (وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) [1] وعمومه شامل لحركة تغيير النظام ما لم يكن بتوسط الرأي العام وقبول الأكثرية.

وقد يفكّك بين مشروعية وقبول نظرية معيّنة في نظام الحكم وبين الإمكانية العمليّة لتطبيق تلك النظريّة بحسب الشرائط والظروف الخاصّة، كما أنّه قد يفكّك بين قبول الجمهور والشعب لنظام معيّن وبين انتقادهم ورفضهم لأفراد ذلك النظام.

المشروعيّة بين النظريّة والتطبيق في الصعيد العملي

أنّه كلّما كان التزام ورضى الشعب والمجتمع لمشروعية النظام كان تحمّل ذلك النظام للصعوبات والمشاكل الحادّة أكثر وفي الحقيقة كان تحمّل الناس أكثر، بل لو كان مقبولًا في المشروعيّة لدى الناس مع كونه في ورطة أو ورطات من الصعوبات العمليّة وتعقيد المشاكل الراهنة فإنّه رغم ذلك يكتب له الثبات والبقاء وهذا بخلاف الأنظمة الّتي ليس لها رصيد من المقبوليّة والمشروعيّة فإنّها وإن قدّر موفّقيتها في حلّ المشاكل العمليّة الراهنة وخروجها من الصعوبات إلى حلول وإنجازات قائمة إلّاأنها رغم ذلك معرّضة للسقوط والزوال. ومن ذلك يتبيّن أنّ المشروعيّة لأصل نظرية النظام ونجاحه العملي- بحسب حلّ المشاكل وإنجاز للتنمية والتطوّر والخدمات- جانبان مهمّان في الرصيد الشعبي والمقبولية لأيّ نظام.

ولا يخفى ما مرّ من التفكيك بين درجات النُّظُم في الأنظمة وتعدّد النظام حيث


[1] الأنفال 8: 58.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست