responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 168

فقرات وأجزاء من حقيقة الحياة والسلطة السياسيّة ممّا يكون لها سهم في التأثير.

فالحال أمر بين أمرين لا بسلب الاختيار مطلقاً، وإن لم يكن هو تمام الاختيار.

الإمامة الإلهيّة المجهول المطلوب في نظريّات الدولة

إنّ نظام الخلافة الإلهيّة هو قطب مركز السيطرة والسيادة في النظام السياسي الاجتماعي البشري، وهو المفصل والمنبع الأصلي الّذي تنحدر منه بقيّة مبادئ القدرة وبه تنتظم، كما أنّ بها تنحلّ الاعتراضات الّتي وردت على النظريّات السابقة. وذلك بملاحظة النقاط التالية:

الاولى: أنّ البحث عن منشأ المشروعيّة أمر ضروري في أيّ نظريّة باحثة عن فهم حقيقة الدولة الّتي هي عبارة عن النظام الاجتماعي والسياسي والسلطة والسيادة الجماعيّة، فكما مرّ أنّ تفسير الدولة بالشخصيّة القانونية أو بالعقد الاجتماعي يفتقر إلى بيان مصدر المشروعيّة.

وفي الإمامة الإلهيّة قد فرض انطلاق المشروعيّة من الحاكميّة الإلهيّة لكن لا بمعنى التبرير للاستبداد باسم الحاكميّة الإلهيّة بل هو ناموس السواسية والعدل بين الجميع في ظلّ عبوديّة الجميع لحاكمية اللَّه تعالى، أمّا كون حاكميته تعالى منشأ للمشروعيّة فلأجل أنّ جميع التعريفات للمشروعية ومنشأها منطبقة على حاكميته تعالى فلو بنى على أنّ منشأ الحاكميّة والمشروعيّة هو الخالقيّة أو الصانعيّة أو ملك الفاعل لفعله فهذه الضابطة ثابتة له تعالى.

النقطة الثانية: كما لا يرد على نظريّة الإمامة ما سجّل من إشكال على النظريّة القانونيّة ونظرية العقد الاجتماعي من عدم تصوير القدرة والقوّة منفّذة أو ممضية لهذه المشروعيّة من جهة أنّ انفكاك المشروعيّة عن القدرة انفكاكاً تامّاً يلغي المشروعيّة، ومن ثمّ كان من اللوازم الذاتية للقانون والتقنين والحكم والأحكام

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست