responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 165

وهذا ممّا يبيّن ضرورة الطبيعة القانونية في نظام الدولة الّتي تفرضها ضرورة النظم النابع من ضرورة طبيعة المعيشة والحياة الاجتماعيّة.

وثالثاً: أنّ هذا العقد لا يمكن تصوّره اختياريّاً بلحاظ جميع أفراد الشعب إذ أنّ من لم يشارك فيه لسبب أو آخر لم تساهم إرادته في الإرادة العامّة ولم يفسح المجال. كما في الجيل الناشىء الصغير عندما يكبر وكذلك من لم يرضوا بهذا العقد من الأقليّة النسبيّة أو الأقلّية المطلقة مع أنّه لو مات المتعاقدون الأصليون لا تزول الدولة.

ورابعاً: نقص هذه النظريّة عند ملاحظة الضرورات الطبيعيّة في الحياة الاجتماعيّة والهوية التاريخية الّتي تستدعي تكوين الدولة أي أنّ هذه الامور تفرض نحو من المنظّمة السياسيّة الاجتماعيّة في المجتمع بغضّ النظر عن توافقات أفراد المجتمع وقيامهم بعمليّة الانتخاب المتعارفة اليوم بعملية الاقتراع.

وخامساً: أنّ هذه النظريّة لا تصلح أن تكون منطلقاً أوّل كمبدأ للشرعية وذلك لأنّ إبرام هذا العقد ونفوذه يفتقر إلى سبق وجود سلطة تعطى نفوذه وإبرامه.

ومن ثم تواجه هذه النظريّة إشكاليّة الافتقار إلى الصفة القانويّة والسند والأساس الّذي تنطلق منه.

النظريّة المثاليّة، وتنطلق هذه النظريّة من فكرة أنّ الكمال المثالي للأفراد إنّما هو في نظام الدولة لا بمعنى أنّ النظام العامّ وسيلة لكمالاتهم، بل بمعنى أنّ الحياة المترتّبة والمتشكّلة طبق نظام الدولة هي الكمال الحياتي للأفراد الأمثل أي أنّ العموميّة من ظاهرة حياة الأفراد في بعدهم الاجتماعي هي الحياة الأكمل من أطوار حياتهم، فإنّ كمال الفرد كما يعرّف بحصوله على العلم والقدرة والسعادة كعنصر ذاتي فصل فاصل له عن بقيّة الذوات فهو العنصر الذاتي لكماله

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست