responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 96

ذكر هذهِ المقامات للقرآن، وأنَّها هل أوحيت إلى النبي (ص) أم لا؟

قطعاً أوحيت إليه (ص) فتنزلت في ذهنه الشريف ثم أنَّ النبي (ص) هل أعطاها لأحد من بعدها أم جَمَّدَها؟

قطعاً أنَّه ورَّثها لعترته الذين ورثوه بوراثة الاصطفاء، وتكون الثمرة هي بيان أنَّ هذهِ المقامات متصلة بأصل حقيقة القرآن الغيبية التي يطلق عليها:- أم الكتاب، واللوح المحفوظ وتنزيل الكتاب و ... الخ.

ومن خلال هذا كله يُعْلم ما لدى النبي (ص) من حقيقة الذات وحقيقة الروح المحيطة والمهيمنة على أم الكتاب وغيرها المدركة لها.

وتلك المقامات هي:

المقام الأوَّل: أم الكتاب:

إنَّ هذهِ المقامات والمنازل بل وحتى الأدلة السابقة والآتية نذكرها لا من باب الحصر في حين كونها أدلة هي في نفس الوقت وفي الحقيقة أيضاً هي بنفسها قواعد وأصول للمنهج التفسيري.

وهذا المقام العظيم للقرآن الكريم كما وَرَدَ في القرآن يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ [1] ومن الواضح أنَّ لوح المحو والإثبات وما فوقه من أم الكتاب ليس في المصحف الورقي بل هو في نشأة الغيب [2] فقد ذكر الطبري وكذا الآلوسي و ... وهم من كبار أعلام مفسري إخواننا السنة [3] بأنَّ [أم الكتاب] أي أم البيان ولها مقام


[1] سورة الرعد: الآية 39.

[2] الإمامة الإلهية للشيخ محمد السند ج 3 ص 367.

[3] تفسير الطبري، روح المعاني للآلوسي ج 13/ 214.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست