responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 680

إنْ قلت: حتَّى أسباب النزول لها مستوى على صعيد الأنظمة الثلاثة:

قلت: نعم فإنَّ قاعدة أسباب النزول- كما سيتم بحثها في موضعها- لها منهج تفسيري خاص بها على صعيد نظام الاستعمال اللفظي في القرآن وأنه ما هو سبب نزول هذهِ الآية وما هو موضوعها الذي نزلت فيه في الصلاة أو الخمس أو الزكاة أو الصوم أو المعاملات ... الخ وعليه يكون سبب النزول قرينة مؤثرة في استظهار الآية.

وهكذا يمكن تفسير قاعدة أسباب النزول على مستوى نظام المعنى وأنَّ هناك روايات بيَّنت أنَّ القرآن يجري مجرى الشمس والقمر، والليل والنهار، كما وَرَدَ ذلك في رواية الفُضيل بن يسار، قال:- سألتُ أبا جعفر (ع) عن هذهِ الرواية: ما في القرآن آية إلّا ولها ظَهْرٌ وبطن وما فيه حرف إلّا وله حَدٌّ، ولكلِّ حَدٍّ مُطلَّع، ما يعني بقوله: لها ظهرٌ وبَطنٌ؟

قال ظَهرُه، وبطنه تأويلُه منه ما مضى، ومنه ما لمْ يكنْ بَعْدُ يجري كما تجري الشمس والقمر، كلما جاء منه شيءٌ وقع قال الله تعالى وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ نحن نَعْلَمُه [1] وغيرها.

وعليه فالقالب العام الكلي لمعاني القرآن له تطبيقات نزولية على كل أُمَّةٍ من الأُمم، وأشارت إلى ذلك بيانات أهل البيت (عليهم السلام)، وأنَّ كل واحد من البشر بهذا المعنى مُسمَّى في القرآن، فإنَّ القرآن فيه قانون كل زمان، وفيه بيان أحوال وأوضاع الطغاة والمتمردين وغيرهم من فرعون ونمرود كل زمان.


[1] بصائر الدرجات، ج 2، ص 223؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 94، ح 47؛ تفسير العياشي، ج 1، ص 86، ح 5.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 680
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست