نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 497
مضمون القاعدة
هو أنَّ يُوجَّة المتكلم ظاهر خطابه إلى المخاطب ومرادَه الجدي إلى مخاطب آخر. وهو من الأساليب التربوية الرائعة والنافعة التي استعملها العرب وعلى ضوئها استعملها القرآن الكريم في خطاباته، فلكي لا يوجه الباري خطاباته بصورة مباشرة إلى المسلمين أو المؤمنين؛ لأنَّ ذلك فيه نوع من ردَّة الفعل أو التشبيه أو ... الخ ولأجل هذا وغيره ورأفةً من الباري تعالى لا يوجِّه الخطاب مباشرة للمخاطب المقصود.
وما ورد في قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً[1]، وقوله تعالى: وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ[2]. من أنَّه مَن هو الموجَّه إليه الخطاب بالظاهر؟.
بتقريب: أنَّ صورة الخطاب القرآني ظاهراً هي موجّه للنبي (ص) إلّا أنَّ المراد الجدي بحسب بيانات أهل البيت (عليهم السلام) أنَّ الخطاب موجّة إلى أمة النبي (ص) وفي هذا أسلوب تربوي نافع مقتبس من سنن الله في كيفية تربية الله لخلقه، والله ستّار العيوب، يُحِب السَتْر ولا يكشف السِتار، لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ[3].
بتقريب: إنَّ الكشف والجهر عن السوء فيه ترويج وتجرأة للسوء