responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 249

وعليه فهذه الصفات وغيرها رؤى عقائدية فكرية نابعة من أعماق جوهر الإنسانية الذي ينزل إلى الصفات الخارجية سواء صفة مدح أو ذم، وهذهِ الصفات ترجع إلى تجلي الإيمان واليقين في الذات الإلهية والقدرة الإلهية.

وعليه فهناك علاقة وطيدة وترابط بين الأنظمة الثلاثة:- إسناد الأفعال، وإسناد الصفات وإسناد الأسماء والذات على الصعيد الربوي والبشر صعوداً ونزولًا.

فعلى مستوى الصعيد الربوي: فنلاحظ هذهِ المخلوقات التي هي آيات الله تعالى وشأن من شؤونه تعالى فهذه المخلوقات تمثل صفات الله وأسماء الله وذاته تعالى، ولذا تعرّض أهل المعقول والفلسفة إلى هذا المطلب وقالوا:-

بإنَّ النظام الذاتي الربوبي يظهر في نظام الصفات والأسماء ونظام الصفات والأسماء يظهر في نظام الأفعال.

وكذلك يتميز النظام الذاتي الربوبي بصفة أُخرى وهي:- صفة الهيمنة والمحافظية على نظام الأسماء والصفات، وأيضاً نظام الأسماء والصفات بدوره حاكم على نظام الأفعال الإلهية.

وأمَّا على الصعيد البشري: فإنَّ هوية أي فعل يفعله الإنسان- سواء خير أو شر- لا يمكن أنْ تحدد بالدقة؛ لأنَّ هناك سلوكيات معينة في الإنسان لا يمكن تحديدها إلّا عن طريق الصفات للحديث النبوي:-

«إنَّما الأعمال بالنيات» [1]،

لأنَّ جوهر الفعل وروحه هو النيّة للصفة التي توقع


[1] تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي، ج 4، ص 519 ح 186؛ دعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي ج 1، ص 2.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست