نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 110
على التشبيه بطريق المجاز، والكريم في صفات الله من الصفات النفسية التي يجوز فيها لم يزل كريماً؛ لأنَّ حقيقته تقتضي ذلك من جهة أنَّ الكريم الذي من شأنه أنْ يُعطي الخير الكثير، فلما كان القادر على التكرم هو الذي لا يمنعه مانع من شأنه أنَّ يُعطي الخير الكثير صح أنْ يُقال:- أنَّه لم يزل كريماً [1].
وذكر الآلوسي في تفسيره أنَّ معنى كون القرآن كريماً:- أنَّه حسنٌ مَرْضيٌ في جنسه من الكتب أو نفاع جم المنافع وكيف لا وقدْ اشتمل على أصول العلوم المهمة في إصلاح المعاش والمعاد [2].
ووصف القرآن ب- (الكريم) إشارة للجمال الظاهري للقرآن من حيث الفصاحة وبلاغة الألفاظ والجمل، وكذلك فإنَّها إشارة لمحتواه الرائع؛ لأنَّه نزل من قبل مبدأ ومنشأ كُلَّه كمال وجمال ولطف.
نعم، إنَّ القرآن كريم وقائله كريم ومَن جاء به كذلك، وأهدافه كريمة أيضاً [3] وهذا المقام للقرآن مقامٌ متميز ويريد أنْ يكرمه بكرامة أعظم من المصحف الشريف وإنْ كان المصحف الشريف كريم وعظيم، إلّا أنَّ هناك الأعظم درجة وكرامة.
وهناك مقامات أُخرى كثيرة ستأتي إنْ شاء الله تعالى.
والمستفاد من ذكر هذهِ المقامات هو أنَّ القرآن أراد أنْ يُركِّز على قضية