responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 90

من معاوية بن أبي سفيان إلى زياد أما بعد فإن لك رأيين: رأياً من أبي سفيان ورأياً من سمية فأما رأيك من أبي سفيان فحلم وحزم، وأمّا رأيك من سمية فما يكون من مثلها؟ إن الحسن بن علي كتب إلي أنك عرضت لصاحبه، فلا تعرض له فإني لم أجعل لك عليه سبيلًا [1].

وهذا يدل على أن قوة الضغط والموازنة لم تزل باقية.

الشاهد الخامس عشر:

لما بايع الحسن (ع) معاوية أقبلت الشيعة تتلاقى بأظهار الأسف والحسرة على ترك القتال، فخرجوا إليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية فقال له سليمان بن صرد الخزاعي:

(... فإذا شئت فأعد الحرب خدعة، وأئذن لي في تقدمك إلى الكوفة، فأخرج عنها عامله وأظهر خلعه، وتنبذ إليه على سواء، إن الله لا يحب الخائنين، وتكلم الباقون بمثل كلام سليمان.

فقال الحسن (ع): أنتم شيعتنا وأهل مودتنا فلو كنت بالحزم على أمر الدنيا أعمل، ولسطانها أركض وأنصب، ما كان معاوية بأبأس مني بأساً، ولا أشد شكيمة ولا أمضى عزيمة ولكني أرى غير ما رأيتم، وما أردت بما فعلت إلا حقن الدماء فأرضوا بقضاء الله، وسلموا لأمره، وألزموا بيوتكم وأمسكوا [2].


[1] البحار ج 92: 44؛ شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ج 18: 16.

[2] بحار الأنوار ج 29: 44.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست