responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 81

فكتب إليه إلى معاوية قيس: أما بعد فإنما أنت وثن أبن وثن، دخلت في الإسلام كرهاً، وأقمت فيه فرقاً، وخرجت منه طوعاً، ولم يجعل الله لك فيه نصيباً، لم يقدم إسلامك، ولم يحدث نفاقك، ولم تزل حرباً لله ولرسوله، وحزباً من أحزاب المشركين، وعدو الله ونبيه والمؤمنين من عباده ... [1].

ومع كل هذا فقد نزل معاوية على ما طلبه الإمام الحسن (ع)، وهذا يدل على أن الإمام الحسن (ع) كان هو الذي يملي على معاوية وليس العكس. فلو لم يكن للإمام الحسن (ع) القدرة والسيطرة لما كان في قدرته أن يضغط على معاوية وكان معاوية يقبل بكل شرط يشرطه الإمام الحسن (ع)، وهذه مناورة سياسية وعسكرية وأمنية كان القائد الأول فيها هو الإمام الحسن (ع).

الشاهد الرابع:

عدم بيعة الإمام الحسين (ع) لمعاوية مع أصرار الأخير على ذلك، كما أشرنا إلى ذلك سابقاً فتراجع معاوية عن إصراره هذا بعد ما قال له الإمام الحسن (ع):

يا معاوية لا تكرهه، فإنه لا يبايع أبداً أو يقتل أهل بيته، ولن يقتل أهل بيته حتى يقتل أهل الشام. وهذه خطوة عسكرية أمنية.

فقد كان هناك إنتشار متداخل بين أهل الشام وشيعة أمير المؤمنين (ع) في الكوفة، وكان معاوية لا يستطيع أن يضغط عسكريا وأمنياً على الإمام الحسن (ع) إذن أي تفرد بالسلطة كان لمعاوية؟!.


[1] بحار الأنوار 52: 44.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست