responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 78

السلم وإيقاف الحرب:

ولكن الإمام الحسن (ع) أغلق هذا الباب وهو التسلط التام والقضاء على تعدد القوى في وجه معاوية بعقد السلم كما جاء في كلامه (ع) في خطبة قائلًا:

إيها الناس أن الله هدى أولكم بأولنا وحقن دمائكم بآخرنا وقد كانت لكم لي في رقابكم بيعة تحاربون من حاربت وتسالمون من سالمت وقد سالمت معاوية" وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ" وأشار إلى معاوية بيده [1].

فالسلم هنا نوع من التهدئة المؤقتة وهذا أشبه بعقد سلم بين قوتين، لا أنه إنفراد قوة وتشتت قوة أخرى وتبعثرها وذوبانها في القوةالأولى ومعسكرها. ومعنى قوله (ع) (سالمت معاوية) أي أنا لا أزال أحتفظ بكل قدراتي، وإن هذا العقد متضمن لأبقاء قوة الإمام الحسن (ع) بما له من معسكر بلحاظ قدرات أتباعه وشيعته العسكرية. وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [2]. أي نوع من الجنح المؤقت وهذا يعطينا تقرير وتصوير عن الوضعية العسكرية وقدرة النفوذ وموقف الإمام الحسن (ع) بشكل بين. فكيان الإمام الحسن (ع) وكيان التشيع والشيعة لم يتصدع


[1] تاريخ مدينة دمشق لأبن عساكر، ج 275: 13.

[2] الأنفال: 61.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست