responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 73

الإمام الحسين (ع) لم يبايع معاوية:

ولما أبرم الصلح طلب معاوية وأصر على البيعة من الحسين (ع)، فقال الإمام الحسن (ع): يامعاوية لا تكرهه، فإنه لا يبايع أبداً أو يقتل أهل بيته، ولن يقتل أهل بيته حتى يقتل أهل الشام [1].

وهذا وعلى أية تقدير فهذا الإصرار منه (ع) على عدم دخول أخيه الحسين (ع) في توافق الهدنة يعني أنه يامعاوية نحن وأنت في الكوفة الآن مشتبكين وفي الكوفة يوجد نسيج عسكري شيعي لأهل البيت" عليهم السلام" ونسيج عسكري خوارج، ونسيج عسكري أموي. فلمن يكون النصر إذن؟!

ولذلك تقول المصادر: فنزل معاوية عند رغبة الإمام الحسن (ع)، فكيف نزل معاوية عند رغبة الإمام الحسن (ع)؟. وهو مؤشر على وجود أوراق ضغط بها الإمام الحسن (ع) على أعدائه وهو (ع) لم يفقد أي ورقة من الأوراق. والغريب أن هذا التصوير غائب عن مخيلة الكثير.

ثم كيف يستطع الحسن (ع) أن يرغم معاوية على القبول بكل الشروط الذي وضعها الإمام (ع) وهذه الشروط تصب في صالح أهل البيت (ع) وشيعتهم، وكيف يقرع ويجابه (ع) معاوية بخطبه التي كشفت الحقائق المطموسة على ما جرى بعد وفاة الرسول (ص) وتعرية بني أمية عن الشرعية لو لم يكن لديه الإمام الحسن (ع) ظهراً يحميه.


[1] منتهى الآمال، القمي، ج 322: 1.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست