responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69

والتنازع الداخلي في جيش الإمام الحسن (ع) سوف يلعب على هذا الوتر وسوف يبيد رؤوس كل الموالين للإمام الحسن المجتبى (ع). وبالتالي سوف تستقر له الأوضاع أكثر فأكثر. ولذا لم يكن بحسبان معاوية أن الإمام الحسن (ع) سيستطيع أن يسيطر على الموقف وتقع بعد ذلك هدنة فيما بينهم. ومقتضى الهدنة عدم تعدي أحد الطرفين على الآخر وحفظ كل طرف كيان الآخر إلا إذا لم يف أحدهما للآخر بالشرط الذي عيناه من الشروط. بينما كان تخطيط معاوية أن لا يبقى أي كيان لشيعة علي بن أبي طالب (ع) وأتباعه، لا كيانهم البشري ولا الخطاب الفكري ولا العقائدي ولا المالي ولا العسكري بل ولا الانتشار الديمغرافي في البلدان. وهذا يؤرق معاوية والأمويين.

الشاهد الثاني: معاوية و قتل عمرو ابن العاص

لما صالح معاوية أراد ان يقتل عمرو بن العاص وذلك لأنه كان أحد المستشارين لمعاوية، وكان يؤكد لمعاوية أن الصلح سوف لن يتم أبداً وإنما عرض الصلح وسيلة لهزيمة جيش الحسن (ع) وتغلب معاوية ولي وسيلة لوقوع الصلح حقيقية حيث يحفظ كيان التشيع والشيعة على حاله بما لهم من عدة وعتاد وقدرة ومال وهوية وأنت يامعاويةأعرض على الحسن (ع) ومنيه بالصلح وبالتالي فإن عرض الصلح على الإمام الحسن (ع) ورفضه له سوف يشعل الفتنة في جيش الإمام الحسن (ع) مع الخوارج وبقية فئات المسلمين. حتى طعن الإمام الحسن (ع) في فخذه [1]، وبالتالي عرض الصلح أشعال لحرب الفتنة بينهم وسوف يكسر


[1] المقاتل، لأبي الفرج: 63.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست