responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66

صلح أم هدنة:

إن الإمام الحسن (ع) لم يصالح معاوية إطلاقاً، وإنما جعل بينه وبين الطرف الآخر المتمثل بمعاوية وجلاوزته هدنة، والهدنة بمعنى إيقاف الحرب فترة مؤقتة، وإن عبر عن هذا بالصلح وذلك بمعنى التوافق على إيقاف الحرب بشروط ومعلق على الوفاء بها ولكن ليس بمعنى أنه ترك زمام الأمور للطرف الآخر، بل كيان كل طرف يبقى على حاله فالهدنة ليس انعداماً لأحد الكيانين وبقاء الآخر ولا ذوبانه بالآخر، وبعبارة أخرى أن الإمام (ع) بدل القضية ونظام الدولة من خلافة موحدة تحت إمرة أمير المؤمنين (ع) ثم الإمام الحسن (ع) إلى نوع من التعايش بين قوى المعارضة. وأن لم يكن على أساس فدرالية أو كونفدرالية، كما يعبرون الساسة اليوم.

ومن باب المثال، الحزب الفائز بالانتخابات له وجود في الوزارات ولكن الطرف الآخر أيضاً له ذلك الوجود، فكل يأخذ موقعه، وهذا نوع من حكومة الظل، وهذه عملية من الموازنة التعايشية، حيث لها صياغات مختلفة، وأن الكثير يخطأ في قراءة خطوة وسياسة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن المجتبى (ع)، ويظن أنه (ع) رفع يده عن كل شيء، ولكن واقع القضية ليس كما يزعم بل لم يرفع (ع) يده قط إلا عن شيء واحد ألا وهو إدارة التيارات الإسلامية الأخرى من غير أتباع أهل البيت" عليهم السلام"، مثل إدارة الخوارج، وإدارة المستضعفين من المسلمين، وأما تيار وكيان أهل البيت" عليهم السلام" فلم يتخلى عنه لا من الجهة المالية أو

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست