responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57

الإمام علي الرضا (ع) وولاية العهد:

وأمّا ولاية العهد التي احتال بها المأمون العباسي للإمام الرضا (ع) فهي لم تكن عن صدفة ولا حسن نية من المأمون، بل أجبر على هذا العهد لضغط الشارع الإسلامي، فلماذا لم يأتي المأمون العباسي بأحد فقهاء أهل سنة جماعة السقيفة أو أحد الرموز السياسية الموالية له ويجعله ولياً للعهد وهذه ظاهرة رابعة في المسلمين اتجاه أهل البيت (عليهم السلام) يلاحظها البصير الفطن، والسبب هو أن طبيعة الشارع الإسلامي هو الذي يملي ويضغط ويحكم على السلطات الجائرة بالميل إلى آل الرسول (ص)، وتلك الطبيعة في المسلمين منطلقة بسبب تثقيف القرآن الكريم وتثقيف الحديث النبوي، فهما اللذان يمليان على المسلمين أن يميلوا إلى أهل البيت" عليهم السلام" من قبيل قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [1].

وقوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [2]. وإنهم أصحاب الفيء وإدارة المال العام ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى [3].

وهكذا الأحاديث النبوية الشريفة ( (مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك)) [4]، و (كمثل باب حطه في بني إسرائيل) [5]، وغير ذلك من الأحاديث.


[1] الشورى: 23.

[2] الأحزاب: 33.

[3] الحشر: 6.

[4] تفسير الالوسي ج 32: 25.

[5] الآمالي للطوسي: 633.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست