responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12

تعظيم أولياء الله:

إن الشبهة التي تثار هي أن التعظيم لا يسوغ لغير الله تعالى، فإن أي مظهر من مظاهر التعظيم لا يسوغ لغير الله تعالى، و أن أي تعظيم و تبجيل و إكبار، هو نوع من التأليه للطرف الآخر من بني البشر. وهذا طبعاً قد تصدى للرد عليه الكثير من محققي الإمامية والمذاهب الإسلامية لأن التعظيم والتبجيل والإكبار يعتمد على درجة الكبر والعظمة التي للطرف الآخر فتؤديها أنت، الإكبار والتعظيم للطرف الآخر يحدد الدرجة التي توليها أنت للطرف الآخر، وبادئ نبتدأ بأمثلة في القرآن الكريم وموارد في غير النبي صلى الله عليه وآله وعترته، فالقرآن الكريم يخاطب الإنسان تجاه والديه: وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً [1]. نوع من التذلل للوالدين، هذا ما أمر به الله عز و جل، وواضح من التذلل أن فيه نوع من تعظيم إرضاء للوالدين، ولاشك أن هذا ليس تأليهاً للوالدين، بل على العكس هو طاعة لرب العالمين وهذا ما أمر به القرآن الكريم، إلا أن القرآن الكريم يبين أن داعي هذا التذلل هو الرحمة للوالدين وليس التأليه، ودرجة التعظيم و الإكبار التي يوليها الإنسان للطرف الآخر هي في الواقع مدللة على المعنى الذي يدل عليه الإكبار والتعظيم، وليس كل تعظيم مصداقاً للتأليه أو الصنمية، وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِ أي كن ذليلًا وكلما ازددتَ ذلًا أمام والديك،


[1] الأسراء: 24.

نام کتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست