اللَّه عليه السلام عن تفسير جابر قال: «لا تحدّث به السفلة فيذيعوه ...» الحديث [1].

ورواه الشيخ الطوسي في الغيبة بسند آخر عن المفضل [2].

وروى الكشي في المصحح عن ذريح المحاربي أيضاً قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام بالمدينة: ما تقول في أحاديث جابر؟ قال: تلقاني بمكة قال: فلقيته بمكة فقال: تلقاني بمنى، قال: فلقيته بمنى، فقال لي: «ما تصنع بأحاديث جابر، ألهُ عن أحاديث جابر، فإنّها إذا وقعت إلىالسفلة أذاعوها» [3].

وغيرها من الروايات الواردة بهذا المضمون وهي دالّة على أمرين:

الأوّل: صيرورة تحمّل جابر الأسرار ومعاني التأويل من الباقر عليه السلام من المسلّمات في مذهب أهل البيت عليهم السلام نصّاً منهم عليهم السلام وتسالماً بين كبّار الرواة.

الثاني: نظرة كبّار الرواة أمثال زرارة وذريح وجميل بن درّاج وزياد بن أبي الحلال والمفضّل بن عمر بإكبار وإجلال إلى مقام جابر واختصاصه بهم عليهم السلام.

وصوله إلى مقام الكرامات وهو ما أطلق عليه بالأعاجيب

ففي بصائر الدرجات حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم قال:

حدّثني زياد بن أبي الحلال قال: «اختلف الناس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه ... الخبر» [4].

[1] - رجال الكشي/ 365 ح 338.

[2] - الغيبة/ 103.

[3] - رجال الكشي/ 439 ح 699.

[4] - بصائر الدرجات/ باب في الأئمة أنهم يعرفون الإضمار وحديث النفس قبل أن يخبروا به/ ح 12/ ص 313.