الأصل السادس عشر، قراءة جديدة في التوثيقات العامة

قرائن التوثيق وحسن الظاهر بين الإفراط والتفريط

لابدّ من الإلفات إلى ملاحظات وتأمّلات هامّة وخطيرة في مباني جملة من متأخري هذا العصر لاسيّما السيد الخوئي في معجم الرجال حول اعتبار التوثيقات العامّة وقرائن التوثيق.

تراكم الاحتمالات بين الذاتية والموضوعية

إنّ بحث جملة من أعلام العصر قد انصبّ على البحث في اعتبار تلك القرائن والأمارات بنحو تجزيئي وتفكيكي وبنحو يكون البحث في كلّ منها مستقلّاً عن الأخرى، مع أنّ البحث في قرائن التوثيق ليس إلّابحث للعناصر التي تشكّل حسن الظاهر والذي هو أمارة على العدالة والوثاقة. وحسن الظاهر عبارة عن مجموع من العناصر في سلوك الشخص مجتمعة كاشفة عرفاً وشرعاً عن صفة الوثاقة أو ملكة العدالة. فالبحث فيها مجموعي بتراكم هذه القرائن والعناصر ليتشكّل من المجموع منها أمارة حسن الظاهر.

وبحث مشهور علماء الرجال في كلّ واحدة واحدة بدراسة تمحيصيّة لكلّ واحدة واحدة هو بهدف تقييم ميزان درجة كلّ قرينة ونسبتها الاحتمالية عند تراكم القرائن من جهة الكيف ومن جهة الكمّ، كي تكون تصاعد نسبة