responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 38

وهذا القول كما مر فيه نقطة إيجابية وفية نقاط سلبية، أما الإيجابية فهي المحافظة على الصدق والأمانة من الأنبياء (ع) لما يتلقونه من الوحي إلى سائر البشر.

وأما النقاط السلبية أنها تجعل الأنبياء (ع) وعاءاً صوتياً ناقلًا أو قناةً وسيطة لتلقي الوحي الصوتي وتأديته إلى عموم البشر من دون أن يكون هناك تصوير لبقية أنواع الوحي مما هو ليس بصوت ولا مجرد معان ولا تصوير لوعي الأنبياء (ع) وإحاطتهم معرفة بعموم وعمق ما يوحى إليهم وعمقه ولاتناهيه، ولا سيما في شأن سيد الرسل (ص) وإحاطته بالقرآن الموصوف باللاتناهي الأوصاف التي ذكرها كتاب الله من: وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ أو: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي، وغير هذه من الأوصاف اللامحدودة التي ذكرها القرآن الكريم التي تبين أن بحور معرفة القرآن الكريم وعلومه لا تتناهى، فإذا كان القرآن الكريم بهذا الوصف فكيف يتلائم تصوير تأدية هذا القرآن العظيم إلى البشر وتحمل سيد الأنبياء بمجرد كونه وعاء صوتي وحافظ لمقدار محدود من معاني القرآن، بل ربما يعبر بعضهم أن الأذن البرزخية أو الأذن الملكوتية للنبي (ص) تسمع وتتلقى ما لا يسمعه كثير من البشر ثم بشرف وعاء تلك الذات الشريفة يتم نقل ما تتلقاه وتعيه إلى سائر البشر، وكيف يمكن تصوير ذلك إذا كانت طبيعة القرآن الكريم طبيعة غير نافدة يعني لا تنفد ولا تحد ولا تنضب، وإذا كان القرآن الكريم حبلا

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست